ALdbour

والعا
|

ArabicEnglishFrenchGermanRussian
Youtube Twitter Facebook Email
  • كلمة ونص

    كلمة ونص

    شيطنة المجتمع"/غازي الكيلاني

  • فلسطينيات

    فلسطينيات

    Palestinian من هو اللاجئ الفلسطيني؟

  • نقطة ضوء

    نقطة ضوء

    الغرس الطيب في حقل المخيمات ...... !!/ غازي الكيلاني

  • فضاء حر

    فضاء حر

    التنظيم طموح أبنائه .......غازي الكيلاني/ غازي الكيلاني

  • فتحاويات

    فتحاويات

    حركة فتح العملاقة تواجه تحديات وجودية

  • نبض

    نبض

    الزرع في حقل التنظيم

Showing posts with label وجعنا. Show all posts
Showing posts with label وجعنا. Show all posts

لا تؤمن جانبهم ،،!!

0 Comments

 



لا تؤمن جانبهم ،،!!

 

لا تؤمن جانبهم ،، لودققنا في سلوك البعض ممن لا يؤمن جانبهم ، وتكرار التجربه معهم، في محاولة اصلاحهم واهدائهم ورشدهم بالابتعاد عن الفساد ومال الحرام، سيكون ذلك بدون فائده ، لان الثابت هو من نشأ على الكذب والخداع يعتدي ويخون .

ولن يغير سلوكه الا بانعدام الاجواء التي تسمح له بممارسة ما هو متجذر في اعماقه ، لأن الوازع الضميري والوطني هو غير موجود ولد ميتا من الاساس، او توارث رغبة "الشر" من مدارس الفساد ،،. وهذا البعض البغيض لا يتورع عن الحاق الاذي بصديقا او رفيق درب اومجتمعه ، فالمهم غريزتة بأشباع نهمه وجشعه والتسلق ولوعلى انجازات وتضحيات غيرة من احياء واموات .

 حملا تراس الوطنية الوهمي لحماية نفسه بدرع النفاق والتملق،والتي لن تدوم ونهايته اتية لا محاله، وسيصل الى نتيجة اكثر بشاعة ممن سبقوه .

 لان خداع الافراد والمجتمع بالاقنعة المزيفه مهما كانت متقنة وقويه ستتساقط عندما يصل حجم الضرر إلى مرحلة تخريب واضح في الاطر والمؤسسات والهيئات وصولا للمنظومه الاجتماعية .

عند اذن يكون أفجع وأفدح وأكثر ضررا ما قد يسببه المتعاملين مباشرة مع العدو، الأمر الذي يجعل من حالة خيانة الأمانة “خيانة وطنية بامتياز”! فخيانة الامانة لا تبرر،لأنه ليس هناك أسباب مشروعه للخيانة، ولما كانت كذلك فليس هناك درجات لها،( حرامي صغير وحرامي كبير ) ....
فأن كان للإخلاص درجات ،فالخيانة ليس لها درجات بل هي عمليه انحدار وانحطاط، ورغبة "شر"متأصلة مليء بالحقد والشرور لكل المناضلين الشرفاء الذي اعطوا بلا حدود . والله عز وجل قد لعن أطراف الفساد ، ولعنته عبارة عن طردهم من رحمته . والمتستر عن الفساد شريك في نقل وتبرير عدوى الفساد تماما كما يسكت من يعاين جريمة قتل عن القاتل ، فهو في نظر العدالة ساهم في الجريمة بالسكوت . والساكت عن قول الحق في ديننا شيطان أخرس وهو بذلك طرف في جريمة الخيانة .لا يمتلك انتماء صادق وموقفا ثابتا راسخ بوجه من يغتصبون حقوق الأفراد والمجتمع، يمارس طمس العين عن كل ما يسهم في الترهل والاحباط الذي ينتج عنه تدمر المجتمع وامنة ، إما بالخوف وإما بالتبرير "اذا لم تستطع عض يد الفاسدين تبوسها وتدعو عليها بالكسر". والى الصامتين الخائفين على هوامش كراسي المسؤولية ، لؤولاءك نقول أن الفاسدين والعابثين ولانعني فقط ذلك النوع من نهبوا اموال الثورة، بل نعني الكذب والغش والانحراف السلوكي ومعاداة الآخرين وصولا للفساد الكامن في نفوس بعض اصحاب القرار، المتمثل في تعين غير ذوي الكفاءة محاباة أو محسوبية ، نتيجة لاختلال الكثير من معايير القيم والضوابط التي يحملها بعض أولئك الذين استمرأوا ضعف التنظيم وأدوات المجتمع وهشاشتها،هم أنفسهم المتسببين بالخلل وأغرقوا المخيمات بالأحباط واليأس ... فالسكوت عنهم وأحترام من لا يستحق هو اهانة لمن يستحق ، فلا تحترموا من لا يستحق الاحترام من رؤوس الفساد والمنتفعين ، المتباهون بها " شاطر دبر حاله" وتحويل هذه الأفة اللعينة من شيطان رجيم الى ملاك رحيم. لأنه خان عهد الله ودماء الشهداء . وكما قالها علي أمير المؤمنين (ع): والله سنحاسبهم لو ملكوا الدنيا - ولو استجاروا بقارون والعهد القديم -...لنأتي بهم فالحق القديم لا يبطله شيىء والعقل مضطر لقبول الحق .. ومن ضاق عليه العدل ... فالجور عليه اضيق

 

غازي الكيلاني




Read more

من الشجاعة أحيانا أن ننسحب

0 Comments

 


من الشجاعة أحيانا أن ننسحب

ليس كل منسحب جبانا، ولا كل ثابت شجاعا، بعض الانسحاب شجاعة، وبعض الثبات جبن، ف الاعتذار انسحاب من ساحة الأخفاق  والاصرار على ، التباهى ؛ لا أخفيكم سرا أني أحترم وأُقدِّر أولئك الأشخاص الذين يملكون شجاعة مغادرة القطار ما دامت وجهته خاطئة، وآسى على أولئك الذين يستمرون وهم يعلمون أن نهاية الطريق ما هي إلا فشل وأخفاق.

 في كل يوم نتخذ العديد من القرارات والمواقف، فمما لا شك فيه أن التأني في اتخاذ القرار حكمة، ودراسته من جميع زواياه فطنة والمضي فيه يحتاج عزيمة من حديد، لكن التراجع عنه في كثير من الأحيان يحتاج شجاعة وصبرا أعظم، يحتاج أن ندرك حجمنا وحدود قدراتنا، وأن نقبل أنفسنا كما هي ولا نكلفها ما لا تطيق.

 لأن الانسحاب من المكروه وقاية من الأنهزام.... هذه هي الحياة الدنيا، الحياة التي تجعلنا نضطر إلى ترك أمور أحببناها كي نستطيع النجاة،

لذا أقول عندما ترى أن الأمور سارت على غير ما أردت، وأن الثبات تقييد للنفس وسجن لها وتكليفها فوق وسعها، عند ذلك لا تبتئس وتستسلم بل استجمع شجاعتك وانسحب مرفوع الرأس، وكن فخورا أنك استطعت أن تعترف أن قرارك هذه المرة قد جانب الصواب .

خذ استراحة محارب تلملم فيها ما تشتت من أفكارك، وترمم فيها ما تهدم من رؤى، وتضمد ما أصابك من  وهن ،لأن الأنسحاب من ذلك الموقع الذي تشغلة لا يعني الفناء إلا عندما يقبل المرء أن يكمل حياته جاثيا.

 واعلم أن عليك أن تختار ما يرفع ثقتك بنفسك لا ما يكسرها، ما يمكنك من أن تضيء لا ما يجعلك تخبو.

فبعض العاهات لا دواء لها إلا البتر، البتر مؤلم ورؤية الجسد ناقصا ليس بالمنظر الذي تحبه العيون، لكن الطبيب يختاره مُكرَها لأن الكل أهم من الجزء ..............

غازي الكيلاني








Read more

الفساد دودة تنخر الجذع والثمرة

0 Comments

 

الفساد دودة تنخر الجذع والثمرة
د. جنان الخوري
قد يُخالف هذا العنوان مقولة البرفسور VALARCHEJean-Marie الذي يُشبّه الفساد في الأنظمة القانونية بـ”الدودة” التي تنخُر الثمرةَ وليس الجذع أو الجذور في مقاله La corruption face aux systèmes économiques du Nordet du Sud
ويكفي الاطلاع على أهم المفاصل التي يضربُهاالفساد لا سيما تهديده للنظام العام المحلي والدولي واستقرار المؤسساتِ والهياكل الاقتصادية الوطنية والعالمية، وتِبيان أبرز صُوَره وأشكالِه والآثار الإقتصاديةِ والإجتماعيةِ والسياسية لتبرير العنوان المُعْتمد.
قبل الولوج، لا بدّ من الاشارة إلى أنّ الفساد ظاهرة قديمة،وُجِدت بوجود المجتمعات والأنظمة السياسيةِ وشملَ كلالقِطاعات وطبقات المجتمع برُمّته، قبل أنْ تغدو اليومظاهرةً عالميةً، تهديداً خطراً ووباءً ومرضاً سرطانياً (لا شفاء منه).
فمنذ القدم، إعتبر أفلاطون أنّ فلسفتَه وليدةُ تأمّل عميقٍ في أسباب فساد السياسة والأخلاق والعقل والإجتماعِ والفِكر… وأنّ التطوّر الإقتصادي ساهمَ في هذا الفساد مُساهمة فاعِلة قوية، إذ جعلَ الحُكّام والشعب يتصوّرون أنّ التقُّدَم الإقتصادي وحده يكفي لِبناء مجتمعٍ إنساني حقيقي؛

يخرقُ الفسادُ النظامَ العام المحلي والدوليِ، يضرِبُ المُرتكزات الأساسية التي يقوم عليها ذلك النظام، يمُدّ أذرعه إلى كل مفاصلَ المجتمع والدولة ويُؤثّر سلباً على أنظمتِها وتشريعاتِها. فتُكمن أكبر مخاطره في تقويضِ النظام السياسي، بحيث ينتجُ الفسادُ السياسي كل أنواع الفساد الأخرى، فهو خطرٌ جسيمٌ يُهدّد الديموقراطية، الشفافية، الحُكْم الرشيد، سيادة القانون عبرتغطيتِه مجموعة واسعة من المُمارساتِ الفاسِدةِ، يُقوّض قاعدةَ المساواة بين المواطنين حيث تغدو شرعية السلطة مشروطة بكميّة الثروة.



لقد طرحَ المُفكّر الإيطالي لويجي فيراجوليLuigi FRAGOULI  مصطلح “إجرام السلطات العمومية”، الذي يُعتبر أكثر هذه الفئات تعقيداً وتنوّعاً، فهُناك الإرتباطُ الوثيقُ بين هذه السلطات وقوى الجريمة الإقتصادية والمُنظّمة، وللجماعاتِ الإجرامية دائماً تَحالفاتها المعروفة أو الخَفِيَةِ مع الأنظِمَةِ السياسيةِ وأجهزةِ الإستخباراتِ.
وأنّ مايدعو إلى مزيد من القلقِ، أنّ هذه الأشكالَ الجديدةَ من الجريمةِ تَلْقى الدعمَ والحمايةَ- من طرَفِ سُلطاتٍ قويةٍ وخَفِيةٍ تحتلُّ مواقعَ النفوذِ والتَحكُّمِ، وذلك يعني حصول تحوّل في الخلفيةِ الاجتماعيةِ للظاهرةِ الإجراميةِ، على الأقل في مستوياتها “العليا”، حيث لم تعد “الطبقاتُ الخطيرة” هي تلك الأكثر فقرًا وهامشيةً، وإنما “النُخَب” المُتحكّمة سياسياً واقتصادياً، فغدَتْ الأولى خاضِعةً للثانية التي تَرعى كل نزوع إجرامي وتستغلّه لحسابِها.
هكذا تمارسُ الأوليغاركيّة (أي القِلّة الإقتصادية والسياسية) الفساد الإداري والمالي كعلاقةٍ تبادليةٍ ( في المنافعِ والمزايا والموارد) ضمن ترتيباتِ الحُكم (كنوعٍ من الرشوة أو الإسترضاءِ) أو في مواجهة الدول كهَدْرٍ للموارد.
أما المسألة الأخطر على صعيد الحقوق والحريات العامة، فهي إفساد النظام القضائيالذي لم يُعترف بتأثيره على سيادة القانون، إلّا منذ فترةٍ وجيزةٍ بعدما غدت مسألة مثيرةً للقلقِ على الصعيد العالمي ككل (مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة: تقييم سلامة النظام القضائي وقدارته 2004 ). بما أنّ التقيّد بالقوانين وإلتزام تنفيذها يتوقّف على إقامة العدل على الوجه الصحيح، فإن وجودَ الفساد القضائي يُشكّل مصدراً لمخاطرَ تُهدّد إستقلاليتَه وحياده وإنصافه ويقوّض سيادة القانون التي تُعتبر شرطاً أساسياً للنمو الاقتصادي وللقضاء على الفقر بحيث يبدو أثر الفساد أسوأ في البلدان النامية والبلدان التي تمرّ اقتصادياتها بمرحلَةٍ انتقاليةٍ.
في الواقع، يُمثّلُ القُضاة المُستضعفون من الجانبَين الاقتصاديّ والتعليميّ على السواءِ، بِصفةٍ خاصة الفئات التي تشهد أسوأ التجارب في النظام القضائي والتي تحمِل أيضاً أسوأفكرةً عنه. يقولُ أحد الفقهاء إنّ المؤسسات الديموقراطية تُشكّل أحياناً ملجأً للعدالة الجزائية لِتخفي خلفها عدم مقدرتِها على وضع سياسة ملائمة لحلّ العديد منالمشاكلِ الإجتماعيةِ والإقتصاديةِ. كما يقفُ الفساد عائقاً أمام حماية حقوق الإنسان، الأمن البشري وإجراءات المُحاكمات المُنصفة.

لويجي فيراجولي
عملياً، يعني فساد القضاء أنّ الآلياتَ القانونية والمؤسسية المُصمّمة لِكبح الفساد ستبقى عاجزةً، حتى وإنْ اتسمَت الآلياتُ بجودَةِ التوجيهِ والكفاءةِ والأمانةِ.
كما يشوّهُ الفسادُ مهنةَ المحاماة، فينشأُ إلى جانب المحامي صاحب الرسالة السامية محامٍ آخر مهمّته الإنخراط في عالم الأعمالِ الإقتصادية والمالية مع ما يجرّ ذلك من تحويلٍ لمهنة المحاماة من الرسالةِ إلى المُتاجرة بِسرِّها وسُموِّها.
أضف يُعزّزالفسادُ النزاعاتِ ويُؤدّي إلى أزمات في شرعيةِ الدولة والفشلِ في تسييرِ شؤونِها واضطرابها الإقتصادي، كما يرعى اللامساواة الإجتماعية، السياسيّة والإقتصادية وما ينجم عنها من ظُلمٍ في أوساطَ المُهمّشين سياسياً واقتصادياً والأقليات العرقية.
على صعيد القطاع الإقتصادي الخاص، يتجلّى نمط الفساد الإقتصادي بإستخدام آلية العمولة  commission   نمو التجارة الدولية والأعمال التي تُشكّل أسلوب الفساد الإقتصادي وخير من يأتي بنفعٍ كبيرٍ إلى العديدِ من الشركات (لا سيما المُتعدّدة الجنسية) للفوزِ بالعقودِ على حساب منافسيها وتجعَلُ دول الجنوب الأكثرَ إصابة بمرضِ الفساد الإقتصادي نتيجة لسياسات شركات الدول الكبرى والتي تعمل على إخفاء الطبيعة الجرمية للعمولات عبر جدولتها ضمن رسوم وضرائب تلك الشركات.
كما تتجلّى صورتُه عبر الترابط مع الإجرام المُنظّم، الإجرام الإقتصادي، إجرام اصحاب الياقات البيضاء، الإتجار غير المشروع وعبر العديِد من نشاطاتَ وإنتشار شبكات المافيات والجماعات الإجرامية التي يستخدمُ أطرافها ترغيباً: العمولة والرشوة والإفساد كوسائل لتمرير أعمالهم غير الشرعية ولاخفائها، أو ترهيباً: التهديد المادي والمعنوي والقتل العمدي حيث لا يَجْرؤ حتى رجال الشرطة أنفسهم على ولوج هذه الأمكنة.
يقفُ الفساد عائقا أمام الاستثمار الأجنبي المُباشروعدم كفاءة الإستثمار المحلي، ومن أولويات أرباب الفساد الإقتصادي، التخطيط والإعداد لنصب عمليات ومشروعات إجراميةٍ لإفساد المؤسسات المالية والهيئات الإقتصادية؛ والإرتباط واضح إذ أنَّ الذين يقدمون الرشاوى أو يتلقَوْنَها لا بدّ لهم من أن يجدوا قنواتٍ ماليةً دوليةً آمنة تُمكّنهم من أن يودعوا في المصارف مكاسبَهم غير الشرعية، حيث باتت بعض المنظمات المالية تعتمدُ على ذلك المال القذر لتمويل صناديقها ولكي تستطيع خلايا الإجرام أنْ تمارس أعمالاً لها تأثير هام علىقطاعات الإقتصاد الرئيسية، وحيث توثّق أواصر التعاون بين المصارف والشركات الدولية مما يُشكّل حِصناً منيعاً لمنع دخول التحقيق ومقاضاة الأموال ونقل الملكيات إلى دول ذات سرية مصرفية تخفي أعمال أولئك المجرمين.

أما على الصعيد الإجتماعي، فيُساهم الفساد فيتشقّق البنية الإجتماعية عبرزيادةِ تفاوت الدخول وفجوة الغنى الفاحِش والفقر المُدْقع، ضُعف شرعية مؤسسات الدولة ونزاهتها، ضعف مُستوى البُنية التحتية العامة، تدنيّ إنتاجية الضرائب، عرقلة التنمية الإقتصادية والإجتماعية La corruption obstacle majeur au développement économique et social، هدم عوامل الكفاءة ومناقبية الأعمال، تدنّي التعليم والثقافة عبر تخفيضِ الإنفاق على التعليم، تراجُع مؤشّرات التنمية البشرية، هُجْرة اليد العاملة، البطالة، إستهلاك حق الإنسان في العيش بكرامةٍ،والتأثّر على عنصر الأمن العام الذي يُعدّ إحدى مدلولات النظام العام…

علاوة على ما تقدّم، يشوّه الفساد الثقافة ورسالة الإعلامعبر تحوّل الفساد إلى عمل منظّم ومموّل ومبرمج، يسببهذا التمويل فيإفساد ثقافة الإعلان  La culture de la publicité. إنَّ خطورةَ الفساد في هذا المجال هي في تأثيرِهعلى منظومَةِ القِيَمِ وإعادة تشكيلها، وإخضاع الإعلامِ لسُلطةِ الإعلانِ والمُموّلين وإنغماسِه في صناعة التَضْليلِ وتَشْويه دوره التربوي.
أما عن أهم أسباب انتشار الفساد فعديدة، أهمها: ضُعفُ أجهزة الرقابةِ في الدولِ وعدم إستقلالها، ضُعْف وإنحسار المرافقِ والمؤسساتِ العامة والخاصة لمُحاربة الفسادِ، عدم وجود تشريعاتٍ وأنظمةٍ وقوانين وتعليمات لمكافحة الفساد وعقوبات رادعةٍ لممارسيه، غياب النزاهة والشفافية والعدالة والمساواة.
على الصعيد الدولي، أُحرِز تقدُّم في حقل البرامج العالمية لمكافحة الفساد وتنفيذها والتوعية بها، تُرجِمَ من خلال “اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد” لعام 2003 (اتفاقية ميريدا Merida) كصكٍّ دولي جديدٍ ذي أحكام تجريمية وعقابية، وقائية وإدارية ومُشاركة القطاع الخاص في بناء استراتيجية فاعلة لمكافحة الفساد. أيضاً عبر مجموعةِ مُتكاملة من أنشطة التعاونِ التقنيّ والتقييمِ والمُساهماتِ اللازمة لصوغِ الإستراتيجياتِ والصكوك الدولية، الإقليمية والوطنية اللازمة لمكافحة الفساد.

أما على الصعيد الأوروبي، فإنّ كلّ من إتفاقية القانون الجنائي لمكافحة الفساد (2004)، إتفاقية القانون المدني (2002)، إتفاقية حماية المصالح المالية الأوروبية (1995)، البروتوكولات الثلاثة المضافة واتفاقيةOCDE لمكافحة رشوة الموظفين العموميين الأجانب (1997) … تُعبّر عن الاهتمام الأوروبي وعزمِه على تجريمٍ منسّق وفاعل وتوفير حد قانونيّ ومعايير إجرائية لعدد كبير من الممارسات الفاسدة.

أما على الصعيد العربي، فقد اعتمدَتْ جامعة الدول العربية “إتفاقية عربية لمكافحة الفساد”،كما تُعْقد العديد من المؤتمراتِ وورش العمل للتدوال بهذه الظاهرة.

على الصعيد المحلي، تقتصِرُ الإستراتيجية على توقيع لبنان على “اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد”، وتصديقها عام 2006، إعتماد “البرنامج الشامل لمكافحة الفساد”، إعداد “مشروع قانون لمكافحة الفساد للقطاعين العام والخاص”، إذكاء المجتمع المدني الوعي لدى الرأي العام اللبناني على خطورة الفساد والدعوة إلى إصلاح القوانين.
قبل الختام، نستنتج أن الفساد يُشكّل مؤشراً واضحاً لخرق الأسُس التي يرتكز عليها النظام الإقتصادي، الإجتماعي، السياسي والحضاري على الصعيدالمحلي والعالمي وأنجع عامل للإختلال به.
يمكن القول، إذا كان هناك من تحسنٍ، إلّا أنّ ذلك ليس بكافٍ للوصول إلى المستوى المطلوب من الأخلاق، القيم، النزاهة وإلغاء المحسوبيات والأخذ بالكفاءات من دون أي تمييز أو تفريقٍ. لذلك، إنَّ أي جهد لمُكافحة الفساد في غِياب التَشريعِ المُوصى به غير مُجدٍ أو غير صادق أو تنطبق عليه الصفتان معاً. في ما يختصّ بالقضاء، هناك اعتقادٌ راسخٌ يُلامس الإيمان بعدم إنتظار إصلاح السياسة لإصلاح القضاء بعد ذلك، بل على العكس يُنتظر من القضاء متسلحاً بالقانون أنْ يُصلح الفسادَ السياسي، الإداري، الإقتصادي والإجتماعي…فتكمُن سُبل مواجهة الفساد وإصلاحه ضمن استراتيجية شاملة ومستمرة أهمها:

-          سنّ قواعد موضوعية ذو أحكامٍ عقابية وإجرائية فاعلة للملاحقة، التحقيق والمحاكمة؛ إتباع وسائل قانونية وعملية محلية ودولية عبر الشفافية، النزاهة، المساءلة، المحاسبة، توضيح المصادر الحقيقية للأموال.

-         تحصين الرقابة القضائية ببعض الصفات كالنزاهة، الإستقلالية، السلطة والصلاحية اللازمتين والحياد الموضوعي، مراقبة سوء استخدام السلطة وانتهاك القانون وإستغلال النفوذ والتهرّب من الضرائب.

-         توعية الرأي العام، فسح المجال أمام المبلّغين عن حالات الفساد بإيصال شكواهم إلى المراقبة الدائمة والمستمرة.

-         فرض قوانين وقواعد إدارية، الإرتكاز على صلاحيةٍ قانونية لتقييد أصحاب الشأن بالكامل بمبدأ الشفافية ولفرض عُقوباتٍ زجريةٍ تطالُ كل عمليات الفساد والإثراء غير المشروع.

-         القيام بإحصاءاتٍ دقيقة حيث يُمثّل القياس الدقيق للفساد تحدّياً خاصاً وحاجةً مُلحّةً،
-         وأخيراً ضرورة سنّ نِظام مناقبيّ تلتزمه الشركات والمؤسسات المحلية أو العالمية.
ختاماً، ليس الفساد مشكلة سياسية وإقتصادية فحسب، بل هو في الصميم مُشكلة إخلاقية.
 (*)رئيسة القسم الحقوقي في مركز المعلوماتية القانونية في الجامعة اللبنانية – أستاذة محاضرة في الجامعة اللبنانية.

 (*) ألقيت في ندوة حول الفساد في لبنان في الحركة الثقافية- أنطلياس.


Read more

شيطنة المجتمع ..؟؟/غازي الكيلاني

0 Comments

 

شيطنة المجتمع  ..؟؟

“الشيطنة " محصلة طبيعية بفرض قوالب نمطية تربط الآخر بالشر والتجنح، فتنسب لهم كل فظيعة وتلحق بهم كل نقيصة، وهي حالة يغيب فيها العقل وتتحكم فيها الأهواء والرغبات وأمر يدل على نقص في التفكير والإتزان العقلي ، باستخدام أساليب التأليب والتشويه وتأجيج " بيئة القولبة " بما يفسح المجال لإزالة الطرف الغير مرغوب فيه وإبعاده عن موقع الفعل .

واللجوء إلى الشيطنة كثيرا ما يدحرج المشكلات الصغيرة وتصبح كبيرة ، وتتحول الأزمة إلى صراع على مختلف الصعد من دون هوادة، وحتى من دون مقدمات. لان الشيطنة تنزع الرحمة من القلوب،ولا يشعر المرء بالرأفة تجاه الطرف المستهدف، وهذا يفسر انتشار ظاهرة «الشماتة» بعد كل حادث صغيرأو خطأ عارض او ردة فعل شخصية نمربها، ويمكن قراءة ردود الأفعال ( عبر شبكات التواصل الاجتماعي ) الفرحة جداً، والحزينة جداً، حول الحدث ذاته، ما يعكس درجة التحشيد ضد الآخر على أساس الموقف المسبق من اعتبار الآخر شرا مطلقا. ومن نتائج ذلك خلق انقسام مجتمعي في كل شيء، والمصيبة أن يرى البعض هذا الانقسام لصالحه، والواقع يؤكد أنه لا يستفيد منه أي طرف، سواء كان في أي جماعة مؤيدة أو رافضة.

وكثيرما يحدث في المجتمعات والتنظيمات والمؤسسات ويلجأ أطراف ساحة الصراع السياسي والتنظيمي اوالاجتماعي إلى " أستراتيجية الشيطنة " سواء كان في المسؤولية أو المعارض... فالشيطنة معادلة مهلكة , ووسيلة تستخدمها قوى الغباء ، وتحاول بها أجهاض مشروع التطوير والبناء وتفريغه من محتواه ,باستهداف الاخر وفق موجهات تعمل على نشر الشائعات وفرض القطيعة والعزلة، باستخدام أساليب إبليس على أكمل وجه ، بأحتلال مكان الشيطان على أتم صورة ، ويهتفون في مسمعه البغيض ، نم نحن على اثارك مهتدون ، وبدورك قائمون ، وعن مهام تنظيمك مناضلون .

# سنحاول ان نسلط الضوء على أساليب الشيطنة كوسيلة لتحقيق اهدافها لنتأمل معا بعض منها :

-   - بعثرة كل القيم والمبادئ الوطنية وتفكيكها وقلبها رأسا على عقب

- التشكيك في ذمم ونوايا الاوفياء للثورة والمجتمع ،،،

- نشر وترويج اتهامات متعددة على رأسها الفساد والاخلاق بدون تقديم ادلة واثبات ،،،

- محاولة ترسيخ مفهوم عدم فائدية البرامج والنشاطات والجمعيات التطوعية ،،،

-  نشر الشائعات والترويج للمصطلحات الجوفاء " شاطر دبرحالة" ،،،

-  نشر ثقافة اليأس والقنوط والدعوة للاستعجال قطف "الثمار" ،،،

- اعادة توجيه المعركة لتصب بين عائلات المجتمع بعضها بالبعض الآخر،،،

- تقمص دور الضحية , مع ما يستلزمه هذا الدور من دفاع مستميت عن طهارة الكف

-  الإيحاء بأنه ليس هناك كادرات نظيفة في المجتمع والتنظيم ،،،

-  حماسة الظهور والصورعلى شبكات التواصل الاجتماعي ،،،

-  تبني اسلوب السلطة الفردية وفي اتخاذ القرارات وفرضها كأمر واقع ،،

- تفكيك وضرب المنظومة الاجتماعية داخل المخيم ،،

#- العقلاء يبحثون عن حلول :

 -1 العقلاء ،،، وأظن بهم الظن الحسن ،،وألا يصمتون صمت أهل الكهف...لإن شعور الفرد بالظلم مع أنه مؤمن ،، يحوله إلى عدواني وعنيف ، فسلوك شيطنة الأساءة والأقصاء يؤدي بالمتحمسين إلى استبدال خيار التعقل ، وبالتالي سيكون من الصعب على العقلاء التأثيرعليهم بعد ذلك . لأن الإشكالية ليست سياسية ،، بل رموز هزيلة الجذور وحديثة الانتماء ،،، يديرها بعض المنتفعين وفق خطة تهدف إلى إيجاد شرخ يمكن اللصوص من قذف وشيطنة الابناء وتعميم حكاية التجنيح ، واعطاء الامر لفرقة الدرابيك بالتطبيل والتزمير بهدف تكبير عملية الشيطنة وزيادة حشد البسطاء ضد الاوفياء .

 - 2العقلاء ،،، يتدارك نفسهم ويقومون بمراجعات حقيقية لوضعهم ومواقفهم وطاقم عملهم وعلاقاتهم وخطاباتهم ، قبل أن تحرق أوراقهم وعليهم أن يستمعوا للعقلاء أن تكلموا. والبدأ باتخاذ قرارات ، دون أن يستسلموا لتنفيذ توجهات تأتيهم . إن الطرف المعني أكثر من غيره في هذا المجال هو سلطة التنظيم التي تمسك في يدها الكثير من المفاتيح، وعليها بادئ ذي بدء أن تنأى بنفسها (عن شيطنة الآخر ( سواء كان منتمياً إلى فئة شبابية غيرمرغوب فيها، او افراد خالفوا الرأي وأن تكون قدوة للآخرين في اتباع نهج وطني جامع، وعليها تولي الريادة في التقريب والالتزام بنهج يشمل الجمع ولا يفرق ، وفي ذلك حماية للأمن والاستقرار على جميع المستويات.

 - 3المستغرب فعلا هو حالة الغباء القاتل من البعض بمن فيهم اولئك الذين يفترض أنهم وكلاء عن أبنائهم في المخيمات ,والمؤلم حقا ونحن نراهم يتقمصون دور الضحية، مع ما يستلزمه هذا الدور من دفاع مستميت عن النفس والدخول في مرحلة صراع متواصل لا تدري مع من بالضبط وضد من بالضبط .

• وفي الختام ارجوا ان تكون الفكرة مفيدة وان تساهم في ترشيد وموازنة الاداء التنظيمي والاجتماعي وتعمل على تحرير الضمير والسلوك من تأثير غزو التطفلات التي تستهدف مجتمع المخيم :

 - 1ان تتحمل حركة فتح الحاملة للثورة قيادات وقواعد ,وبالتعاون مع الشباب والهيئات المسؤولية كاملة ازاء ما يجري وبخاصة فيما يتعلق بالشيطنة والتطفلات في المخيمات وعبر صفحات التواصل الاجتماعي .

 –2 ردم الهوة بين الكادرات التنظيمية وفتح قنوات الحوار بما يؤدي الى استثمار كافة الطاقات وصبها في مصبها الصحيح .

 - 3استخدام كافة وسائل الضغط في سبيل تحقيق العزل الاجتماعي للمنافقين والشياطين..

 - 4الأخذ على يد الشياطين صناع القولبة ومنعهم من الاستمرار في غيهم ، لأن ضحايا الشيطنة سيكون الصامتون اليوم ..

 - 5تفعيل مؤسسات ومكونات وهيئات منظمة التحرير في لبنان المختلفة وعلى رأسها اللجان الشعبية, على اعتبار انها القيادة الاجتماعية اليومية للمخيم، ودعم الجمعيات التطوعية ومراكز الشباب والمرأة

 - 6الارتقاء بالخطاب الاعلامي وفق خطط استراتيجية تضمن استمرار اشتعال جذوة النضال بالمحبة والوفاء ومواصلته على ذات الخط حتى تتحقق كامل اهدافها ,,

 - 7الاهتمام الاعلامي بمنجزات الثورة وذاكرتها وشهدائها وجرحاها ومعتقليها , وتنظيم وتنفيذ الحملات لتكريم رموزها وقادتها

الشيطنة أسلوب لجأ إليه فرعون حين أعجزه موسى بالحجة فقال "إن هذا لساحر عليم يريد أن يخرجكم من أرضكم" ... حاشا لله لحر يقبل ان يكون مملوك وتابع لفرقة الشيطنة ،،،،

                                                    غازي الكيلاني



Read more

أن تكون لاجئاً خارج المخيم...

0 Comments

 

أن تكون لاجئاً خارج المخيم...

  أذكر عندما كنت صغيراً، وكنت أيامها أعيشُ في حي جوبر الدمشقي، كيف أصبح بيتنا بوصلة تدل الضالين إلى طريقهم! فكل من يريد أن يدل شخصاً على معلم قريب من بيتنا كان يقول: بعد بيت الفلسطينية بكذا، أو قبل بيت الفلسطينية بكذا، أو مقابل بيت الفلسطينية... حتى إنه عندما كان يتوفى أحد من الفلسطينيين الذين يعيشون في جوبر، كان المؤذن، بعد أن يعلن اسم المتوفى، يرفق جملته بكلمة «الفلسطيني». هذه العلامة الفارقة سوف تَزرع في داخلك في ما بعد مزيجاً من التميز والاغتراب، فيكون اندماجك مع مجموع السكان ناتجاً من محاولاتك للتفوق، حتى وإن كان على مستوى العلاقات الشخصية. وقد تكون عقدة نفسية «تصعيدية»، لكنها تحقق لك التوازن في إشاحة النظر عن كونك لاجئاً في منطقة غريبة. فيتعامل الناس معك من حيث إمكانياتك وموقعك لا من حيث هويتك، خصوصاً في المناطق التي تحوي أغلبية بسيطة الحال ذات مستوى تعليمي منخفض، ولديها حساسية «فطرية» تجاه الغريب، حتى لو كان هذا «الغريب» سورياً من حمص مثلاً. قبل أن أزور المخيم في السابعة من العمر، كان له عليّ تأثير خارجي. وكنت أعتقد أن جميع من يعيشون فيه يصبّون في خانة «الباد بويز»، أو أصحاب المشاكل. وهذا نتيجة تأثير المنطقة التي عشت فيها، حيث أذكر عندما تعرّفت إلى أحد الأطفال في جوبر وسألني: «إنت من وين؟» أجبته «أنا فلسطيني»، فتابع سائلاً «يعني من المخيم؟». لا أعلم ما الذي دفعني إلى أن أكذب وأقول له إنني عشتُ هناك فترة ثم انتقلت إلى هنا في ما بعد. وبعد هذا اليوم أصبح هذا الفتى يفتعل المشاكل في الحي مدعوماً بفكرة تُرهب الآخرين أن صديقه فلسطيني من المخيم! فيتحاشاه الجميع! أعجبتني الفكرة في البداية. فجميلٌ أن توسَم منذ الطفولة بأنك شجاع ويمكن أن تقاتل من دون خوف، مع أنه لم يسبق لي أن دخلتُ في عراك مع أحد. ولذلك لم تكن النتائج إيجابية عندما تجرأ أحدهم على صديقي المذكور وضربه، ثم قال له «أنا بكسر راسك وراس أكبر فلسطيني»، والذي دفع بصديقي إلى أن يأتي إلي ويخبرني بالحادثة وهو على يقين بأنني سأذهب وأوسع الصبي ضرباً! وفجأة وُضعت أمام خيار إنقاذ شرف فلسطين من هذه الإهانة!.. نعم أنا صاحب قضية الآن! لذلك ذهبت بكامل ما أملك من جرأة لأواجه صبياً أطول وأضخم مني بكثير! الأمر الذي جعلني أسقط أمامه في دقيقة وبالضربة القاضية! هكذا، عدت وأنا أجرجر أذيال الخيبة، شاعراً أنني خنت وطني! وصرتُ لا أطيق النظر في عيون أهلي، وأصبحت أذهب وأعود إلى البيت بسرعة بعدما تناقل جميع الأطفال قصة الفلسطيني الذي مُسحت به الأرض. ومنذ ذلك الوقت أصبحت على يقين من أنه إن أردت أن تكون فلسطينياً عليك أن تعمل بأكثر من طاقتك وأن تحترس أكثر، فالموضوع لا يخصك وحدك عندما تكون لاجئاً.

أن تعيش خارج المخيمات يعني أن تحافظ بقدر ما تستطيع على عاداتك وتقاليدك من دون أن يؤثر ذلك على اندماجك في المكان الذي تعيش فيه، خاصةً إذا كان هذا المحيط مُحافظاً، وهنا علامةٌ فارقة أخرى: حيث تصبح الأشياء التي تتشابه فيها بعض المجتمعات كأنها سمةٌ تخصك وحدك.

وكثيراً ما تسمع كلاماً يتراوح بين القبيح والجيد، مثل «هدول الفلسطينية فري، هدول الفلسطينية لا بحللوا ولا بحرموا، هدول الفلسطينية روح قلبهون العلم». وهنا تظهر قدرة الفلسطيني الذي استطاع أن يكون مؤثراً إيجابياً لا متأثراً سلبياً.

 أذكر أن الحي الذي كنت أعيش فيه قد ارتفع مستوى تعليمه عن الأحياء الأخرى. وأنا لا أقصد المبالغة أو الرياء في هذا الموضوع أبداً، وخاصةً عندما تتحول عائلتك إلى مضربِ مثلٍ في الحي، ويصبح طموح الأهالي أن يصبح أبناؤهم مثل أبناء هذه العائلة الفلسطينية. 

 هذا بدوره كان مُحفّزاً شخصياً لكي أجتهد أكثر، لأن في ذلك شهادة تسِمُ وطناً بكامله، فيحمل الفلسطيني هذه العقيدة قلباً وقالباً أينما حمل خيمته وذهب.

أول مرة دخلت فيها إلى مخيم «اليرموك» اكتشفت أن لدي «كامبوفوبيا»، أي رهاب المخيم، وخصوصاً عندما رأيتُ الأطفال وهم يحولون ساحة المخيم «دوار البطيخة» إلى مسبح يسبح فيه أكثر من مئة طفل! حينها قال لي أبي: «هؤلاء هم أهلنا».

 لكن شعوري بالاغتراب كان حاضراً بقوة! فأنا لا أشبه هؤلاء الأطفال الذين يخترعون أدوات لعبهم بكل هذه الحرية. وبعد شهرين من إقامتي عند بيت خالتي في مخيم اليرموك، تعزز هذا الشعور لدَي، خصوصاً حين أصبح الجميع يطلق عليّ لقب «الشامي»، لأن لهجتي الشامية كانت واضحة، ما أعادني إلى فكرة العلامة الفارقة، ولكن هذه المرة بين أولاد بلدي. أن تكون لاجئاً يعيش خارج المخيمات يعني أن تدرك أنك أصبحت من هنا وهناك، وأنك لستَ من هنا ولستَ من هناك في آن واحد، والذي سيدفعك إلى أن تحاول ما استطعت لتثبت انتماءك للطرفين بالمستوى ذاته. وهذا ما تأكد لي، وخصوصاً بعد الأحداث التي عصفت بسوريا في بداية عام 2011، ولنا في تأثير هذه الأزمة في اللاجئين خارج المخيمات حديث آخر. أكد مدير عمليات وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، مايكل كنزلي، خلال اجتماعات الدول المانحة واللجنة الاستشارية لـ الوكالة 18-11، التي عقدت في منطقة البحر الميت، في الأردن، أن نحو 50% من اللاجئين الفلسطينيين بسوريا باتوا في عداد المهجرين داخل وخارج سوريا، في حين أكد المفوض العام للأونروا فيلبو غراندي، إن خمسين ألفاً من اللاجئين الفلسطينيين بسوريا لجؤوا إلى لبنان التي يوجد بها أكثر من ثلاثمائة ألف لاجئ فلسطيني. وأضاف غراندي أن ستة آلاف لاجيء فلسطيني لجؤوا إلى مصر، ولا تستطيع الأونروا تقديم أي مساعدات لهم لعدم وجود أي تمثيل لها هناك.

الإثنين 30 ديسمبر 2013 م / أحمد عزام



Read more

اليوم فئتان تفسدان و فئتان تصلحان / غازي الكيلاني

0 Comments

 

            * اللهم مكن منا خيارنا و لا تحاسبنا بما فعل السفهاء منا.

                    اليوم فئتان تفسدان و فئتان تصلحان

فأولهما هي فئة "مناضلة" ،، يبحثون عن الحق أينما كان ،، قلة إختارهم الله ..نذروا أمنهم الشخصي و راحة بالهم بأن قضوا شباب عمرهم دفاعا عن شعبهم .. واليوم جابوا الشوارع و الحارات.. من أجل الضغط على المتكرشين ب..$$ من أجل حماية المخيم ،،لا ينطاعون لمجموعة ، و لا يوالون فرداً من أجل مصالحهم ،، حتى و لو كلفهم ذلك  أن يصبحوا هدفاً لقمع الظالم ، و خيانة الحليف ،  و سباب الحمقى !!

وثانيهما هي فئة... ألزمت نفسها من باب النبل أن "تسكت" عما يحصل مكتفية برعاية شئونها و شئون من هم مسؤولين عنهم ،، هذه الفئة و إن كانت "صامتة" فعلى الأقل هي لا تعيق الفاهم عن أداء مهمته ،، و لا تسبب حولها من الضوضاء ما يعيق الاصلاح ، أو حتى الراحة !! 

فئة المفسدين

الأولى فهي فئة (التوافه) :

التي لا يحركها سوى الخوف والانانية  قليلوا الشأن عديمي الطعم حمقا العقل حقيري المكانة !! وحالهم موصوفة في حديث (الرويبضة) التافه الذي يتحدث في الشئون العامة !! ويصدح بالشعارات الجوفاء

الثانية فهي فئة من (الرعاع) ،،

فئة تحركها "الخسة" والجهل" و "الرعونة" ،،تتقافز كالصبية الأشرار بكلمات تنطقها ولا تدرك حقيقة معانيها ،، 

 غازي الكيلاني



Read more

والمرياع محبوب من كافة أفراد القطيع ودائما ما يسيرون خلفه.

0 Comments

 

أتعرفون ما هو المرياع؟

المرياع هو قائد قطيع الغنم الذي يعتمد عليه الراعي في توجيه غنمه.

والمرياع محبوب من كافة أفراد القطيع ودائما ما يسيرون خلفه.

 وهو خروف كثير الصوف، جميل الصوت، ويتم إخصاؤه كي لا ينشغل عن وظيفته الأساسية وهي (قيادة القطيع)، أما عن جمال صوته فذلك لأن أفراد القطيع غالبا ما يتبعونه مطأطئ الرؤوس مستمعين لصوته الجميل دون الحاجة لمشاهدته أو مشاهدة ما يجري حولهم.

 يتميز المرياع بالذكاء وقابليته للتعلم ويتسم بانصياعه لسلطة (الحمار أو الراعي) الأمر الذي يمكنه من قيادة قطيعه بسهولة ويسر إلى أماكن ورود الماء والكلأ

يقوم راعي قطيع الغنم بقص مقدمة قرونه تجنبا لنموها، فيحول ذلك بينه وبين الدخول في معارك ضد خراف أخرى قد تصرفه عن مهمته الأساسية، كما قد يتسبب هذا العراك في انشقاق بعض أفراد القطيع والخروج عن تبعيتهم له.

 عادة ما يعلق جرس أو أكثر في رقبة المرياع يحركه فيحدث صوتا أثناء الحركة والمشي فيسمعه باقي أفراد القطيع فيستمرون في تبعيته والمشي خلفه أينما توجه وإن كان ذاهبا إلى أماكن ذبح أفراد القطيع.

 يُدرب المرياع منذ صغره على اتباع الراعي والمشي بجواره وخلفه وأينما اتجه باستخدام الضرب والركل والإساءة. من أجل الاطمئنان على تأديته لمهمة انقياده للراعي كيف يشاء. كما يعتاد المرياع على عدم الخوف من الكلب الذي يحرس القطيع فهما معا دائما في خدمة سيدهما (راعي القطيع).

 والمراييع نوعان، مرياع الراعي وهو من يتبع الراعيومرياع الحمار، وهو الذي يتبع الحمار فمتى تحرك الحمار تحرك المرياع وتتبعه الغنم.

 يتميز المرياع بالذكاء وقابليته للتعلم ويتسم بانصياعه لسلطة (الحمار أو الراعي) الأمر الذي يمكنه من قيادة قطيعه بسهولة ويسر إلى أماكن ورود الماء والكلأ، والعودة منها حتى وإن لم يشبع القطيع أو يرتوِ من الماء فهو يسير خلف المرياع أينما سار وإن كان المسير سينتهي بموته.

 ومن الروايات التي قرأتها عن المرياع، روايتان قرأتهما في مقال عن المرياع للأستاذ حلمي الأسمر، وسوف أنقلهما نصا كما وردتا في المقال.

 الرواية الأولى، أن مرياعا سار بالقطيع في منطقة وعرة حتى وصل إلى حافة واد سحيق. فانزلقت قدماه فسقط أسفل الوادي فما كان من باقي القطيع إلا أن لحقه، بحكم الاقتداء، واحدا تلو الآخر لكون النعاج والخراف اعتادت أن تقاد.

 والرواية الثانية يرويها أحد زوار المسلخ إذ يقول، ذهبت مع أبي يومًا إلى المسلخ ورأيت موقفًا عجيبًا، فقد رأيت مجموعة من الشياه عددها عشرون تساق إلى الذبح دون أن تلتفت أو تفكر في الهرب، ولاحظت أنها تتبع شاة قد جعلها الراعي قائدًا لها وهذا القائد مربوط بحبل يمسكه الراعي، فلما وصلت إلى مكان ذبحها بدأت الدماء تنتشر من تلك الشياه، وذبحت كلها باستثناء القائد، وبعد ذبحها أخذ الراعي هذا القائد ورجع إلى زريبته (بيت الغنم) سالمًا معافًى.

 فسألت أبي عن هذا القائد الذي تتبعه جحافل الغنم حتى إلى ذبحها فقال لي: هذا يسمى (المرياع) يتبعه بقية القطيع إلى أي مكان ويستخدمه الراعي لجمع القطيع في كل مكان، حتى ولو كان إلى الذبح.

المراييع في حياتنا

"في حياتنا اليومية كم من المراييع نقابل، وكم منا من يتبع هؤلاء إما لحلاوة كلامهم أو لحسن مظهرهم أو حتى صخبهم، ومنا من يتبعهم لأنه تحت سلطتهم."

في اللغة الإنجليزية يسمى هذا المرياع Judas Goat أو يهوذا الماعز، لكونهم يعتقدون أن يهوذا الذي تسبب في صلب السيد المسيح عليه السلام، وذلك بخيانته له وتسليمه إلى الرومان. ويطلق عليه أيضا Bell-wether أو الكبش القائد.

 مصطلح Bell-wether يستخدم كمصطلح سياسي، في كثير من الأحيان يتم تطبيق هذا المصطلح بالمعنى السلبي لوصف منطقة جغرافية تتبع منطقة أخرى سياسيًّا، فبناء على نتيجة الانتخابات بالمنطقة الأولى تستطيع التنبؤ بالنتيجة بالمنطقة الأخرى.

في حياتنا اليومية كم من المراييع نقابل، وكم منا من يتبع هؤلاء إما لحلاوة كلامهم أو لحسن مظهرهم أو حتى صخبهم، ومنا من يتبعهم لأنه تحت سلطتهم ويظن أنه ما بيده حيلة إلا اتباعهم، مع علمنا بأن هؤلاء ليسوا بقادة إنما هم أداة في يد الراعي وأنهم ما يتبعون إلا حمارًا.

 سواء في العمل، في الجيش أو الشرطة، أو المدرسة، أو أي مؤسسة تعمل بشكل أفضل، ينصاع أفرادها لسلطة من هم أعلى درجة وتنفيذ أوامرهم. ولكن في أوقات ما، مجرد تنفيذ الأوامر أو الانصياع لسلطة الرؤساء قد يؤدي إلى الهلاك، وللأسف منا من يتبع الأوامر وإن كانت ستفضي إلى هلاكه، إما موته أو أن تؤثر سلبيا على نفسيته أو تؤثر سلبيا على علاقته بأسرته وزملائه.

العصيان الذكي

كما يدرب مدربو الكلاب، الكلاب على الطاعة، يدربونهم أيضا على العصيان الذكي. فمثلا عندما يقود كلب ما رجل كفيف، والرجل يريد أن يعبر الشارع ولكنه لا يرى أنه مليء بالسيارات، هنا دور الكلب أن يمنعه من عبور الشارع لأن الكلب يرى أن عبور صاحبه الشارع به خطر محدق عليه.

 شركات الطيران تقوم بتدريب طاقم الطائرة على مبدأ العصيان الذكي، وذلك بتشجيعهم على أن يناقشوا قائد الطائرة في أي أمر طارئ يحدث على الطائرة، بالطبع أولا بطريقة لبقة ومهذبة، ولكن إن استدعى الأمر قاموا بتنبيه قائد الطائرة ببعض القوة في الحديث، ويكون الفيصل بيهم في هذه الحالة هو كتيب التعليمات الخاصة بالطائرة.

 العصيان الذكي لا يتعلق بالتحدي من أجل التحدي. الجزء "ذكي" هنا يعني أنك لديك الإمكانية على تقييم الضرر، سواء كان ضررا على نفسك أو كان على الآخرين، قبل اتخاذ القرار بعدم الانصياع لأوامر ممثل السلطة. والفكرة هي اتخاذ القرار الذي من شأنه أن ينتج نفعا أكثر وضررا أقل حتى وإن كان هذا خلاف ما أملي عليك من أوامر.

 للأسف… صمم النظام لدينا لغرس روح الطاعة والانصياع للسلطة بدلا من الشعور بالمسؤولية.




Read more

ALdbour

أبيرغمان يروي رحلة عماد مغنية من فتح إلى “القوة الصاعدة”
 

Follow Us On

Aldbour
© ; اللهم ولي علينا من يصلح ويصلح .© ; ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا Aldbour

Aldbour

...
على الدوام..© الحصاد من جنس البذار ;©من يزرع نذالة ..© يحصد خيانة

... في القدس من في القدس إلا إنت

...الأمل ابقى والحق سينتصر

Copyleft © 2012 ALdbour
...وجعنا...